
تقديم
بعد أن قمنا بتسليط الضوء على محورين من الأهمية بمكان في مادة اللغة العربية وهما القراءة ثم الاستماع والتحدث، نتدحرج رويدا رويدا نميط اللثام ونعالج مكونا اخر في غاية الأهمية وهو الكتابة .سنقوم في هذا المقال بالتطرق إلى جذاذات نمطية لمكون الكتابة.
ينقسم مكون الكتابة إلى أربعة مرتكزات أساسية وهي الإملاء، والنقل، والتعبير الكتابي طبقا لمرتكزات الكتابة التفاعلية التي تشكل أحد المستجدات البيداغوجية التي جاء بها المنهاج الجديد وكذا الإملاء ثم الخط.
إن تعلم الكتابة منذ نعومة أظافر المتعلم والمتعلمة يشكل حلقة مهمة نحو ضبطها، ولبنة أساسية نحو التمكن المطلق من أبجدياتها. ويعبد الطريق نحو تطوير القدرات الكتابية وتنمية المهارات الخطية والإملائية! من أجل تمكين المتمدرسة والمتمدرس من ضبط آليات الكتابة السليمة! سواء تعلق الأمر بالخط أو النقل أو الإملاء، مما سيسمح لا محالة بإنتاج نصوص قصيرة وكلمات ومقاطع مع الحركات القصيرة والطويلة والتنوين.
جذاذات نمطية لمكون الكتابة
بطبيعة الحال، كل هذه العناصر المتميزة بغناها وتعددها! سيساهم في بلورة خطة أكثر شمولية وفعالية لتنمية المهارات والمكتسبات التعبيرية المرتبطة أساسا بميولات التلاميذ والتلميذات! في مجالات شتى ويبرز إبداعاتهم وابتكاراتهم واهتماماتهم بالحياة اليومية، مما سيتمخض عنه الإقبال بشكل سلس ومرن على التحصيل الدراسي! من أجل تحقيق أهم مقصد في المنهاج الجديد للتعليم الابتدائي وهو تحقيق الجودة.
إن تعلم ميكانيزمات الكتابة واكتساب مهاراتها المتنوعة والمتعددة يتطلب من دون أدنى شك التدريب المستمر والمتسلسل ، كما يحتاج إلى المران اليومي المتتالي لأن تمفصلات الكتابة المشار إليها سابقا تعتبر امتدادا وثيقا لمختلف دروس القراءة وخصوصا محور التعبير الكتابي الذي عهد تبني الكتابة التفاعلية كآلية جديدة ومتفردة.
هذه الأخيرة تستمد جميع مقوماتها من خلال بناء كلمات! تضم الحروف والمقاطع المروج لها خلال الأسبوع التربوي عن طريق وصل المقاطع أو ترتيبها بشكل متناسق مشكل ومكون بذلك لكلمات ذات معنى أو من خلال ترتيب جملة من الكلمات (ثلاث أو أربع أو خمس كلمات على الأكثر وكحد أقصى) قصد إنتاج جمل ذات معنى، في غاية البساطة شكلا ومضمونا وبعيدا عن المفردات المعقدة.
كل هذه الأمور تتم بتأطير وبتوجيه من المدرس أو المدرسة! اللذين يجب أن يبسطا ميكانيزمات الاشتغال وآليات العمل، ويعرضا جميع إنتاجات متعلميهم للنقاش !ولإبداء الرأي في جو يتسم باحترام أفكار أفراد جماعة الفصل الدراسي! من أجل تعميم الفائدة من جهة، وبالمقابل الكشف عن مختلف الهفوات وتزكية الإنتاجات التي يغلب عليها طابع التميز! حيث يستفيد أصحابها من أنشطة موازية متنوعة ومتعددة بغية التعزيز والتشجيع لأجل خلق الدافعية.
خط الحصة الأولى
يبتدئ الأستاذ تدبير مراحل الحصة الأولى من درس مكون الكتابة بوضعية الانطلاق! التي تعتبر أهم محطة في سير مختلف مقاطع الدرس، بحيث يجس نبض متعلميه ومتعلماته من خلال مطالبتهم بالإتيان بكلمات وعبارات تم الترويج لها ضمن حصة مكون القراءة السابقة لحصة الكتابة. هذه الكلمات بطبيعة الحال تحتوي على الحرف الذي تم تسليط الضوء عليه خلال الأسبوع التربوي.
محطة الإعداد
ينتقل بعد ذلك المدرس بعجالة إلى مرحلة مهمة وهي محطة الإعداد من خلال توظيف عبارات وضعية الانطلاق! فيطلب من التلاميذ والتلميذات نطق جل هذه الكلمات التي تم إنتاجها بشكل تشاركي بطبيعة الحال؛ من أجل عزل مقطع الحرف المروج له شفهيا ويتم تدوينه على السبورة في حين يتم بقية المقاطع الأخرى التي تتضمن الحروف الغير المدروسة خلال الأسبوع.
يقرأ بعدها الأستاذ ما تم تدوينه على السبورة وينتدب متعلمات ومتعلمين قصد تمرير أناملهم على نقط بداية ونهاية المقاطع وقراءتها بتأن وروية وتركيز، ليطالب بعدها مجموعة من المتمدرسين والمتمدرسات قصد الحذو حذوه من خلال محاكاته في الكتابة.
في خضم هذه اللحظة المفصلية، يرشدهم المعلم إلى ضرورة التقيد التام باحترام معايير ومقاسات وخصوصيات وتمفصلات رسم الحرف موضوع الدرس، ليطبقوا توجيهات الأستاذ بالحرف! وذلك من خلال الانتقال للكتابة على أوراق التسويد كأداة جد فعالة لضبط مقاسات الحروف.
من هذا المنبر، تجدر الإشارة إلى وسيلة تعليمة جد قيمة وهي اللوحة! بشرط أن تكون مسطرة بطريقة تحاكي مقاسات الدفاتر. إنها أداة تقويم فورية جد فعالة تبرز مختلف النقائص والهفوات ناهيك عن الأخطاء المرتكبة ليصححها الأستاذ بشكل آني.
تطبيق وإنجاز
بتوجيه وإرشاد من الأستاذ والأستاذة، يتم استثمار ما سبق من قبل التلاميذ والتلميذات عن طريق كتابة ما تم تقديه على الكراسة، ويستحسن اعتماد دفاتر القسم كآلية اشتغال في غاية الأهمية. انطلاقا من النموذج الخطي المعد سلف من طرف الأستاذ واستنادا إليه.
في هذا الإطار تجدر الإشارة إلى أمر من الأهمية بمكان! ألا وهو تعديل وتصويب طريقة جلوس المتعلمين والمتعلمات وكيفية شد القلم !بالإضافة إلى تمركز وضع الكراسة وسط الطاولة في اتجاه السبورة؛ لان إهمال مثل هذه الجزئيات الصغيرة والدقيقة قد يؤدي إلى منتوج كتابي غير سليم، ناهيك عن الأضرار الجسمانية! التي قد تتمخض عن طريقة الجلوس غير المعتدلة والمستقيمة.
زوار موقعنا الأفاضل والأكارم رمضانكم كريم، يمكنكم تحميل الجذاذات القابلة للتعديل وبشكل حصري من موقعنا أستاذ برو التربوي من خلال الضغط على الرابطين التالين:
مواضيع ذات صلة
كراسة الكتابة القسم1 المفيد في اللغة العربية
nice