أخبار عاجلة

خطة الدعم التربوي

خطة الدعم التربوي

خطة الدعم التربوي

من دون أدنى شك أن إسدال الستار على الأسدوس الأول من الموسم الدراسي الحالي قد تمخض عنه إفراز نتائج متباينة شكلا ومضمونا تختلف من متمدرس إلى آخر ومن مادة إلى أخرى حسب المستوى المسند لكل أستاذ وأستاذة. وعلى هذا الأساس، وحسب مستجدات الساحة التربوية المنظمة والمؤطرة للعملية التعليمية التعلمية سيتم إرساء مقومات خطة شاملة كافية وشافية للدعم التربوي ، منصفة لجميع أفراد جماعة الفصل الدراسي ، ضامنة لحقهم في التحصيل الدراسي ، منبثقة عن إرادة حقيقية للإصلاح التربوي قصد النهوض بالمنظومة التربوية وبالتالي تحقيق الجودة.

إن التخطيط المحكم للدعم التربوي! كأحد مقومات وركائز المجال التربوي ينبني على قواعد مختلفة وتوجهات صائبة! أولها صياغة تقرير شامل من أجل تسليط الضوء على نقاط الضعف! والقوة والتعثرات والنقائص والهفوات التي تعترى صفوف المتعلمين والمتعلمات !قصد برمجة خطة داعمة تغطي حاجيات كل فئة على حدة، مما سيشكل لامحالة نقطة انطلاق البحث عن المسببات والعوامل الحقيقية؛ التي تقف خلف التعثرات التي تم الكشف عنها وطرق المعالجة البيداغوجية. لكن أولا وقبل كل شيء، لا بد من إماطة اللثام عن الأهداف الكامنة وراء تبني خطة الدعم.

تحديد الأهدف:

– إكساب المتمدرسين والمتمدرسات المهارات المحورية للقراءة بهدف تحسين الفصل الدراسي برمته.

– تطوير وتجويد الشق التعلمي للتلاميذ والتلميذات الذين يواجهون صعوبات جمة في التحصيل الدراسي.

– تسليط الضوء عن النقائص والتعثرات من أجل تقليص الفوارق بين التلاميذ؛ كاعتماد البيداغوجية الفارقية كأحد السبل الكفيلة بالارتقاء بالفعل التعلمي.

– تحقيق الحد الأدنى من التعلمات فيما يتعلق بالقراءة والكتابة والحساب والتي تعتبر من التعلمات الأساس.

– تقوية مكامن الضعف.

البرنامج المسطر لإنجاح الرهان البيداغوجي لخطة الدعم

– الالتزام بتحديد مكان وزمن مضبوط لأجرأة خطة الدعم التربوي.

– تحديد الحيز الزمني لتدبير مراحل وتمفصلات الدعم والمعالجة؛ (مثلا يتم اعتماد حصص الحياة المدرسية التي تضم ثلاث ساعات، أو اعتماد حصص الدعم من الأسبوع الخامس من الوحدة الدراسية) – تحديد آليات الاشتغال ، والطرائق البيداغوجية الحديثة ، ووسائل الإيضاح الكفيلة بتحقيق أهداف هذه المحطة التربوية.

أولا : مادة اللغة العربية

تشكل القراءة تحديا كبيرا ورهانا صعبا لدى غالبية الأساتذة والأستاذات، حيث أن الأغلبية الساحقة من التلاميذ والتلميذات لم يستفيدوا من حصص التعليم الأولي! خاصة في العالم القروي.ويمكن القول بصريح العبارة أن التعليم الأولي يعتبر قاطرة للجودة! ويشكل صلة وصل وثيقة بينه وبين التعليم الابتدائي. بل أكثر من هذا، فهو من مرتكزات العملية التعليمية التعلمية.ويمكن في هذا الإطار رصد الصعوبات التالية :

– التشابه الحاصل بين عدد كبير من الحروف سواء من ناحية النطق! (حرف الكاف والقاف، التاء والطاء، السين والصاد، الدال والذال، التاء والثاء، الضاد والظاء …)

– تأثير بعض العوامل النفسية والاجتماعية واللغوية ( تأثير الدارجة الغربية أو الأمازيغية على الفصحى فيما يتعلق بنطق بعض الحروف مثل حروف الدال والذال، التاء والثاء ثم الضاد والظاء)

– الخلط بين الحركات الطويلة والقصيرة والتنوين !واعتماد بعض المدرسين على الطرق التقليدي!ة عوض تبني القراءة المقطعية التي أثبتت نجاعتها وفعاليتها! على اعتبارأنها تعتمد على المقاطع الصوتية مما يساهم ، بشكل لافت في الرفع من المردودية القرائية لدى التلاميذ.

خطة الدعم التربوي

– إيجاد صعوبات كبيرة في التمييز بين الصوائت والصوامت (وديع/دود ، يلهو/ديدان…)

-عسر في طريقة كتابة الحروف فيما يتعلق بحجم الحرف وشكله.

– أثناء حصة الإملاء، يتم الخلط تارة بين الحروف المتشابهة كالسين والصاد وطوراً بين حرف النون والتنوين (عوض كَلْبٌ يكتب المتعلم كَلْبُنْ)

– ضبط مقاسات الحرف ومواصفاته.

– إيجاد صعوبات في كتابة الحرف بسبب تموضعه في أول الكلمة أو وسطها  أو آخرها.

– في مكون التعبير الشفهي يتشتت تركيز المتعلم فيخلط بين التعبير عن وضعية ما بالعامية والفصحى بسبب التمثلات المجتمعية وما يحمله المتمدرس من تراكمات معرفية سابقة.

ثانيا : مادة الرياضيات

– هناك إكراهات وصعوبات كثيرة أثناء تدريس مادة الرياضيات! ومن ضمنها كتابة الأرقام مقلوبة، التمييز بين الوحدات والعشرات ، كتابة الأعداد بالحروف ، الخلط بين رمزي أكبر من وأصغر من أثناء ترتيب الأعداد سواء تناقصيا أو تزايديا، التموضع في الزمان والمكان (فوق/تحت/أعلى/أسفل/على)

ثالثا : مادة النشاط العلمي

من بين الصعوبات التي تم رصدها، يجد المتعلمون والمتعلمات صعوبات جمة! في التمييز بين الأعضاء المسؤولة عن الحواس الخمس! ناهيك عن تحديد أنواع المفاصل مع إبراز الأدوار المنوطة بكل عضو في إحداث الحركة. بالإضافة إلى هذا وذاك، تم الكشف عن الخلط بين الشهيق والزفير في عملية التنفس! وكذا مراحل النمو عند الإنسان ثم الأغذية التي تناسب كل محطة على حدة.

الحلول الناجعة المقترحة

– تبني اللعب التربوي كخيار استراتيجي جد مهم سواء أثناء بناء التعلمات الأساس، أو في خضم الأنشطة التقويمة والداعمة(التجزيء المقطعي بالتصفيق والقفز مثلا عوض القراءة على السبورة)

-اعتماد صويرات توضيحية مرفقة بكلمات فيما يصطلح عليه بالدال والمدلول.

– ضرورة تخصيص حيز زمني في بداية حصة مكون القراءة لقراءة اللوحة القرائية (الاقتصار فقط على الحروف والمقاطع المدروسة وليس اللوحة القرائية برمتها تجنبا للتشويش)

– إبراز الفوارق الموجودة بين الحروف المدروسة.

– اعتماد بطاقات المقاطع والكلمات( ترتيب مقاطع لتكوين كلمات/ترتيب كلمات لتكوين جمل بسيطة ذات معنى.

– عرض صويرات أو بطاقات حسب ما هو متاح وطرح أسئلة في هذا الصدد.

– اعتماد الترديد والتكرير قصد تنمية ملكة الإصغاء والتعبير الشفهي بكل مقوماته.

– إجراء تداريب يومية حول الطريقة الصحيحة للجلوس ومسك القلم للوقوف عن كثب علل الخلل لتقويمه بشكل مباشر فيما يعرف بالتقويم التكويني.

– إجراء مسابقات بين المجموعات المشكلة ودعوتهم إلى كتابة كلمات تتضمن الحرف الذي تم تداوله خلال الأسبوع قصد خلق جو من التحفيز والدافعية.

– اعتماد الحساب الذهني من خلال تخصيص حيز زمني يتكون من خمس دقائق في بدية كل حصة دراسية لدرس الرياضيات.

– توظيف الألواح على اعتبار أنها تشكل وسيلة تعليمية في غاية الأهمية لأنها تجعل الأستاذ يرصد الخلل بشكل فوري ومباشر.

– استغلال المحساب أو المعداد بشكل مستمر للتمييز بين الوحدات والعشرات مع توظيف الألوان (مثلا الوحدات دائما تكتب وتمثل بالأحمر والعشرات بالأزرق).

-عرض أشرطة فيديو أو بطاقات تعليمية أو صويرات تتضمن الحواس الخمس، ومراحل النمو عند الإنسان.

-إجراء تجارب داخل الفصل الدراسي توضح مراحل عملية التنفس.

-اعتماد أنشطة أو وضعيات تعلمية متنوعة تنمي المهارات المتعلقة بمنهج التقصي.

تقنيات التنشيط والطرائق البيداغوجية

– اعتماد الألواح المسطرة تسطيرا محاكيا للدفتر والتي تلعب دورا فعالا سواء في القراءة أو الكتابة ، بالإضافة إلى المسلاط الضوئي وبطاقات المقاطع المعدة سلفا.

– التحفيز لخلق الدافعية واعتماد اللعب التربوي وكذا النقد البناء للرقي بالمنظومة.

– خلق عنصر التشويق والإثارة والتعزيز وبعث روح المنافسة الشريفة.

– اعتماد التعلم بالقرين والعمل الثنائي والجماعي حسب معطيات وخصائص الوضعية الداعمة.

الإكراهات والتحديات والمعيقات

غياب الدافعية وتشتت الانتباه من حين لآخر بسبب طول الحصص الدراسية! ثم غياب وسائل العمل الكفيلة بتحقيق الأهداف المرجوة ناهيك عن عدم الالتزام بإنجاز الواجبات المنزلية! مع عامل مهم وهو الاكتظاظ، على اعتبار أن مجموعة كبيرة من الفصول الدراسية تضم أثر من أربعين تلميذا وتلميذة. بالإضافة إلى العناصر المشار إليها أعلاه، نجد أن العديد من الوضعيات و الأنشطة المبرمجة لا تلائم مستوى المتعلمين وتطلعات الأساتذة مما يستوجب إعادة النظر فيها.

تتبع أجرأة خطة الدعم المندمج

إجراء روائز وتقديم موارد جديدة عند تمكن التلاميذ من الدروس المدعمة! واعتماد شبكة لتدوين النتائج المحصل عليها خلال محطة العلاج والتقييم! ثم القيام بمقارنة النتائج الحالية والسابقة قصد تبني مقاربة جديدة عند حصول علامات غير مُرضية.

للأمانة ، تم إعداد هذا العمل مناصفة بين الأستاذ عمر السرحاني وصفحة ويكي تعليم.

القسم الأول عربية

رابط التحميل

القسم الأول فرنسية

رابط التحميل

القسم الثاني عربية

رابط التحميل

الثالث والرابع فرنسية

رابط التحميل

الخامس والسادس عربية

رابط التحميل

الخامس والسادس فرنسية

رابط التحميل

كراسة الكتابة القسم1 المفيد في اللغة العربية

المستويين الأول والثاني

رابط التحميل

المستويين الثالث والرابع

رابط التحميل

المستويين الخامس والسادس

رابط التحميل

عن admin2948

شاهد أيضاً

كراسة تعلم القراءة من الصفر

كراسة تعلم القراءة من الصفر

كراسة تعلم القراءة من الصفر

3 تعليقات

  1. السلام عليكم
    شكرا جزيلا على المجهودات المبذولة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *