أخبار عاجلة

فرض رقم 1 الدورة 2 القسم 2

فرض رقم 1 الدورة 2 القسم 2
فرض رقم 1 الدورة 2 القسم 2

على شاطئ البحر في إحدى الجزر النائية بالأرخبيل الياباني، دار حوار شيق بين صخرة متناثرة الأطراف، عملاقة القد وحبة رمل صغيرة. استهلت الأخيرة هذا النقاش بعدما أنجزت فرض رقم 1 الدورة 2 القسم 2 وقالت: أنت قابعة هنا في هذه البقعة الكئيبة، ثابتة لا تبرحين مكانك ولا يمكنك الحركة مطلقا في حين أنني أستمتع بالحركة هنا وهنالك، أروح وأجيء برفقة الأمواج متى يحلو لي ذلك،فتارة أتجه شمالا صحبة الأمواج التي تداعبني، وطورا تهزني بين ثناياها لأغير وجهتي نحو الجنوب قصد الاستجمام وتغيير المكان.

من جهة أخرى، عندما تنحسر الأمواج، ترجعني موجة عاتية أخرى إلى شاطئ البحر الجميل، فألمح الأشعة الذهبية للشمس المنسدلة فيغمرني حنان دفئها، في أحايين كثيرة، أغوص تحت الماء لمدة طويلة ملامسة بذلك عدد لا بأس به من الكائنات البحرية، ويتعلق الأمر بالأسماك والحيتان والدلافين والقروش وهي تستمتع بالسباحة وتلعب وتمرح. آنذاك، تعيدني موجة جديدة في اتجاه الشاطئ. إنني أشفق لحالك أيتها الجارة العزيزة. وأتساءل في كل لحظة وحين: ما الذي يبقيك قابعة في هذا المكان بينما يمكنك مصاحبتي كما تصاحب أسماك السردين الصغير الحوت العملاق.

فرض رقم 1 الدورة 2 القسم 2

من خلال ما كشفته حبة الرمل، تضايقت الصخرة بشدة، واشتد بها الحزن والكمد والمعاناة فأصبحت ترزح تحت ضغط رهيب لأن ما قيل حول وضعيتها لم يرقها، فشرعت تئن وتنوح وتبكي بحرقة،فحاولت التخفيف من الصداع الذي ينخر كيانها، مما جعلها تشتكي حالها هذا لصديقتها الموجة التي ارتطمت بها بقوة محدثة بذلك صوتا كبيرا، بيد أن الموجة لم تتمكن من سماعها بسبب سرعتها وقوة ارتطامها.

ذهبت جهود الصخرة العملاقة في مهب الريح في تقديم الشكوى والبوح بما يصول ويجول في مكنون ذاتها، ثم التخفيف من المعاناة التي لازمتها منذ ما أفصحت عنه حبة الرمل التي استهزأت بصاحباتها عن قصد وربما عن غير قصد لأن النوايا لا يمكن معرفة فحواها.كل هذا جعل عبرات الصخرة المسكينة تتناثر في الهواء مشكلة بذلك رذاذا.

ضلت الصخرة تعاني في صمت لم تجد ما يشفي غليلها، فالكل أدار ظهره، وأحست بوحدة رهيبة تملأ المكان وتخيم عليه، ففي الآونة الأخيرة، لا الطيور زارتها، ولا السلاحف دنت منها، ولا الأمواج أنصتت لها بتمعن. وبعد مرور عدة أيام من الكمد ولا مبالاة الأصدقاء زارها صديق قديم، إنه الصياد خليل، رجل كهل متشبع بالحكمة والرزانة.

كعادته دائما، كان العم خليل يصلي صلاة الفجر مواظبا عليها ويتناول فطوره ويتجه نحو البحر لصيد ما لذ وطاب من الأسماك الطرية، فبينما كان الصياد مخرجا صنارته يستعد للصيد، سمع بكاء الصخرة من بعيد فتخلى عن معدات الصيد التي بين يديه واتجه نحوها قصد معرفة ماذا يجري هنالك.

فرض أول الدورة 2 القسم الثاني

جلس بجانبها مداعبا إياها وطرح عليها مجموعة من الأسئلة لمعرفة دواعي هذا الأنين الذي هز كيانه وحرك مشاعره وأحاسيسه. قال الصياد المسن المفعم بالحكمة والوعي: ما السبب الذي يجعلك تذرفين هذا الشلال المنهمر من العبرات؟ وما شأن هذه الدموع الغزيرة أيتها الصديقة الغالية؟ ما الذي يبكيك؟ ما هي دواعي أنينك؟ من الذي أدى بك إلى هذه الحالة المزرية؟ هل أساء لك أحدهم؟ كيف صرت بهذا الحال وأنت التي كان يضرب بك المثل في الابتسامة والمعاملة الحسنة؟ فالكل يشهد لك بهذه الصفات الحميدة. أو لست مرتاحة في مكانك الجميل هذا؟ هذا الكم من الأسئلة وغيرها زاد من تأثر الصخرة وأدى إلى نزول دموع جديدة كالسيل الجارف.

إني أراك تغتسلين في كل لحظة وحين ومتى يحلو لك ذلك كلما داعبك عباب الأمواج المتتالية المترددة المستمرة، بعد ذلك تجففك الأشعة المنسدلة انسدالا من الشمس الدافئة كل نهار، وفي الليل الحالك تهتدين بنور القمر تستمتعين بضوئه، وينير سماءك فيمتزج بنور النجوم ليرسم لك صورة جميلة تؤنس سهرك. فكيف لك بكل هذه المميزات والأشياء الرائعة وأنت تبكين بهستيرية منقطعة النظير؟ لا أعتقد أن الأمر يستحق كل هذا يا صديقتي الوفية!

ردت الصخرة العملاقة على استفسارات الصياد الحكيم قائلة: ليس الأمر كما تعتقد يا غالي، فأنا ثابثة هنا في هذا المكان لا أتحرك البتة، بينما حبة الرمل تستلذ بتعذيبي بحركتها في جميع الاتجاهات شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وعمقا أيضا، مداعبة بذلك الأسماك مغيرة روتينها اليومي كما عاداتها اليومية المملة.

حكمة الصياد

أجابها الصياد مبتسما: ألا تعتقدين أن حبات الرمل تلك جزء لا يتجزأ منك؟ أيتها الزميلة، منذ ﺁلاف السنين وربما ملايين الأعوام، فصلت عنك هي وغيرها مثل بقية الحبات التي ترينها أمامك اليوم. جميع حبات الرمل التي ترينها أمامك من صلبك، أخبريها عندما تعود إليك من خلال رحلتها وحركيتها أن تفصح لك عما تراه، وهذا سيجعلك ترين بعيونها ما يوجد حولك في أعماق البحر، وبهذا رغم عدم حركيتك يمكنك تصور محيطك دون حاجة إلى البكاء وقلة الحيلة.

في نهاية المطاف، اقتنعت الصخرة بحسن كلام ونصائح صديقها الصياد ووعدته أنها لن تذرف دمعة بعد اليوم وستناقش الأمر مع بناتها حبات الرمل. تجدد اللقاء بينهما، فحكت لها ما دار بينها وبين الصياد فرحبت حبات الرمل بالفكرة لتنطلق علاقة جديدة مبنية على الود والصداقة والقبول بوضع الآخر.

اقرأ النص قراءة متأنية ثم أجب عن الأسئلة أسفله:

  1. بعد قراءتك للنص، صغ فكرة عامة له.
  2. حدد الدواعي التي أدت إلى حزن الصخرة العملاقة؟
  3. ما هي النصائح القيمة التي قدمها الصياد الحكيم للصخرة الضخمة؟
  4. هل اقتنعت الصخرة الكبيرة بنصيحة الصياد؟ بين كيف حصل ذلك بمقتطفات من النص.
  5. ما رأيك فيما قالته حبة الرمل في مستهل هذه الحكاية؟
  6. اقترح عنوانا مناسبا لمضمون النص.   

أعزاءنا زوار موقع أستاذ برو التربوي يمكنكم تحميل فروض هذه المرحلة بالضغط على الروابط التالية

للأمانة، هذه الفروض تم إعدادها من قبل الأستاذ المبدع الرمضاني عبد الرحمان

اللغة العربية

الرياضيات

اللغة الفرنسية

التربية الإسلامية

التربية الفنية

الاستماع والتحدث

التعبير الكتابي والإملاء

النشاط العلمي

يمكنكم تحميل نماذج أخرى بالضغط على رابط تحميل المكتوب باللغة الفرنسية

Télécharger

عن admin2948

شاهد أيضاً

فروض المرحلة الرابعة القسم الثاني

فروض المرحلة الرابعة القسم الثاني

فروض المرحلة الرابعة القسم الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *