
بحوث تدخلية عربية فرنسية
يشكل المنهج التربوي لب العملية لتعليمية التعلمية برمتها. بالإضافة إلى إجراء بحوث تدخلية عربية فرنسية.ويتعلق هذا الأخير بكل القدرات والمهارات التي يتعلمها التلميذ في المحيط التربوي، من خلال قاطبة الممارسات الصفية سواء داخل القسم ؛ من ورشات بشكل جماعي أو في المختبر المدرسي، أو حين القيام ببحوث تربوية داخل المكتبات أو فيما يتعلق بالعلاقات المتفرعة والمتنوعة بين محيط التلميذ ومدرسه بصفة عامة.
من هذا المنطلق بالذات، نلاحظ أن الدول الرائدة في المجال التربوي عادة ما تراجع مناهجها التعليمية بشكل مستمر، فيتم تبني وسائل اشتغال جديدة وآليات عمل مختلفة ومراجع منقحة بغية مسايرة الركب التكنولوجي الذي يعرفه هذا العالم الذي تحول بشكل سريع وملحوظ إلى قرية صغيرة بفعل التشابكات التي فرضتها العولمة بقوة في سائر مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية وضمنها طبعا مجال التربية والتكوين الذي لا يوجد في معزل ومنأى عن هذه التطورات التي ترخي بظلالها على جميع أصقاع العالم.
كل هذه التطورات المتسارعة والمتصارعة على حد سواء شكلت نقطة تحول بالنسبة لمجموعة من الدول، مما حذا بها إلى تغيير وتنقيح مناهجها التربوية ومن ضمنها بطبيعة الحال بلدنا الحبيب.
حتمية تنقيح المنهاج التربوي
علاوة على ذلك،إن هذا النسق العالمي المتسارع نحو البحث عن الأفضل، فرض حتمية تبني أفكار جديدة، ناهيك عن تقييم المخزون التعليمي والتعلمي حتى يساير هذا الركب والزخم التكنولوجي، والنسيج الثقافي والاجتماعي قصد العودة بالنفع على تزكية مكتسبات المتعلم، وتنمية شخصيته، ويحسن مهاراته وقدراته وكفاءاته.
بالإضافة إلى صقل معارفه وطرق تفكيره ويجعله ينفتح على العالم الآخر. متشبثا بالضرورة بمبادئه وقيمه الوطنية. متفاعلا مع محيط التعلم. ومكتسبا لآليات التواصل الحديثة والمتجددة واللغات الحية والتقليص من هوة المجال الرقمي. كذلك، رفع تحديات الجودة. كل هذا سيتمخض عنه انبثاق مدرسة المتسمة بالحكامة والإنصاف والجودة التربوية.
لقد أضحى تغيير المناهج التعليمية يشكل رهانا كبيرا! بالنسبة لبلدنا على غرار مجموعة من الدول الأخرى التي تنشد التغيير. فصار تجديدها تحديا محوريا في زمن السير على خطى الدول المتقدمة التي تولى هذا القطاع أهمية قصوى إيمانا منها بكونه الرأسمال البشرى يشكل ثروة كبرى نحو الإقلاع في جميع المجالات، سواء الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي وما إلى ذلك.
الإصلاح كأحد الأوراش الكبرى
بناءً عليه، انخرطت بلادنا في هذا الورش الإصلاحي الكبير، وفي هذه الثورة التربوية من خلال تنقيح المناهج التربوية. فصار من الضرورة بمكان تغيير وإصلاح المناهج لأن مواكبة الركب المعرفي والعلمي والتكنولوجي رهين بتحسين التعلمات وجودتها.
أولا، إن إصلاح المدرسة العمومية يعد من الأوراش الكبرى. هذه الأخيرة تعاني من مجموعة من النقائص المتعددة والاختلالات البنيوية المزمنة.في هذا السياق، تتميز نتائج التحصيل الدراسي بضعف المردودية وتعتريها تعثرات مستمرة.
هذا الأمر يطرح أكثر تساؤلات كثيرة ومتعددة ومتشعبة، قصد تسليط الضوء وإماطة الستار عن الدوافع الحقيقية والمسببات الواقعية التي تقف خلف هذه النكسة التربوية من أجل إعادة الاعتبار للمحيط التربوي.
ثانيا، إن هذا الإشكال يتطلب انخراط جميع فئات وأقطاب المجتمع! في هذا الورش الإصلاحي الضخم قصد رفع مجموعة من التحديات للرقي بالمدرسة العمومية.
علاوة على ذلك، يقتضي إصلاح المدرسة العمومية، التي تشكل حجر الزاوية لتحقيق النهضة في جماعي المجالات سواء تعلق الأمر بالاقتصادي منها أو الاجتماعي أو التنموي علاوة على الحقل التربوي وما غير هذا وذاك، انخراط الجميع كل من جانبه قصد بلورة رؤية استشرافية دقيقة التخطيط والتدبير.
ضرورة تجديد الكتب المدرسية
أولا، في طليعة هذا الإصلاح، ينبغي مراعاة تجديد الكتب المدرسية وجميع الموارد المتعلقة بها من أجل تجويد مضامينها وصيغ تفاعلها. ثانيا، استدماج الموارد التكنولوجية التعليمية التعلمية والطرائق التعليمية التفاعلية أثناء تقديم حصص وأنشطة الدروس.
بالإضافة إلى تحسين وتدريس اللغات الحية لتنمية القدرات والمهارات والكفايات التواصلية بهدف الانفتاح على الاخر لولوج سوق الشغل من خلال ملاءمة التكوينات الأكاديمية لتكون قاطرة نحو حاجات البلاد من الخريجين والخريجات.
ختاما، لا بد من الإشارة إلى نقطة جد مهمة، وهي أن جودة التكوينات؛ تنتج خريجين أكفاء! تتوفر فيهم الشروط اللازمة للرقي بالمنظومة التربوية مما يفتح الباب على مصراعيه نحو تحقيق الجودة.
نتقاسم معكم أيها الأحبة الكرام هذه النماذج من البحوث التدخلية التي أجراها مجموعة من الطلبة الأستاذة جزاهم الله عنا خير الجزاء، ويتعلق الأمر بــ: سعد النميري، محمد الحراق،إزلان سعاد، باشا إيمان، خرموش حنان.